معتقلة مسيحية عالقة بين الظلم والترقب: قضية غزال مرزبان في سجن إيفين

معتقلة مسيحية عالقة بين الظلم والترقب: قضية غزال مرزبان في سجن إيفين

معتقلة مسيحية عالقة بين الظلم والترقب: قضية غزال مرزبان في سجن إيفين

احتجاز بدون تهمة
”غزال مرزبان“، محامية ومعتنقة للمسيحية الكاثوليكية، تم احتجازها لأكثر من 40 يومًا في سجن إيفين بطهران دون توجيه أي تهمة رسمية إليها.

الاعتقال والاحتجاز
وفقًا للتقارير، اعتُقلت غزال مرزبان، البالغة من العمر 41 عامًا، في 5 نوفمبر 2023 قرب ميدان وليعصر، وهو ساحة بارزة في وسط طهران. وبحسب الشهود، قامت قوات الأمن التابعة لخامنئي باعتقالها بعد أن احتجّت بصوت عالٍ ضد القمع الذي يمارسه النظام والظلم الاقتصادي. وأفاد شهود عيان أنها وجهت نداءً إلى البابا فرنسيس خلال احتجاجها، طالبة دعمه للشعب الإيراني ومنددة بممارسات النظام.
بعد يومين من اعتقالها، أي في 7 نوفمبر 2023، تم نقل السيدة مرزبان من مركز احتجاز وزراء إلى عنبر النساء في سجن إيفين، حيث لا تزال قيد الاحتجاز.

محاكمة بدون حكم
مثلت غزال مرزبان مؤخرًا أمام الفرع 26 من محكمة الثورة في طهران، إلا أنه لم يصدر أي حكم بحقها بعد، ما يجعل مصيرها مجهولًا.
وصرح مصدر مقرب من عائلة مرزبان بأن احتجازها لا يرتبط بتحولها إلى المسيحية الكاثوليكية، بل بسبب احتجاجها العلني. وأكد المصدر أن انتقادها للنظام الإيراني ونداءها العلني للدعم الدولي هما السببان الرئيسيان وراء اعتقالها.

خلفية القضية
غزال مرزبان، المولودة في بلدة لشت نشا الصغيرة قرب مدينة رشت شمال إيران، تحمل شهادة في القانون وتقيم حاليًا في طهران. اعتنقت المسيحية الكاثوليكية، وهو قرار نادر وخطير في إيران حيث تواجه الأقليات الدينية، وخاصة المتحولين دينيًا، اضطهادًا مستمرًا.
يعكس احتجاز مرزبان القمع الواسع لحرية التعبير والحرية الدينية تحت حكم النظام الإيراني. إن استمرار اعتقالها دون توجيه اتهامات أو الوصول إلى حل واضح يعكس الطبيعة التعسفية للنظام القانوني الذي يُستخدم غالبًا لإسكات المعارضين.

Exit mobile version