تكريم ذكرى دنيا فرهادي بعد 40 يوما من مقتلها على يد قواتٍ حكومية
عثر على جثة دنيا فرهادي مصابة بثلاث رصاصات في صدرها
أُقيمت مراسيم إحياء ذكرى الأربعين في إيذه لـ دنيا وهي إحدى الشهداء من ضحايا الانتفاضة في اليوم الـ 126 لانتفاضة الشعب الإيراني الوطنية وذلك يوم الخميس 19 يناير2023.
كانت دنيا 22 سنة طالبة هندسة معمارية في جامعة الأهواز الحرة، وقد عثرت عائلتها على جثتها هامدة على شاطئ نهر كارون يوم 15 ديسمبر.

وكانت دنيا فرهادي قد اشتبكت لفظيا مع البسيج في تجمعات احتجاجية يوم 7 ديسمبر2022 بجامعة الأهواز واختفت بعد ذلك، من خلال تتبع الهاتف المحمول يصلون إلى نهر كارون ويرون آثارا للدم، ومن خلال الاختبارات اكتشفوا أن الدم يعود لـ دنيا العالم، وأخيرا وجدوا جثتها يوم 15 ديسمبر وقد نخرها الرصاص.
وأعلنت وسائل إعلام حكومية أن سبب مقتل دنيا هو “إلقاء نفسها من على الجسر والغرق في نهر كارون”. (مقر خرداد للأخبار- 17 ديسمبر 2022) ولكن فُضِح الأمر مؤخراً حيث أن صيادي كوت عبد الله قد عثروا على جثتها هامدة، وبعد استلام جثة دنيا فرهادي أدركت الأسرة أنها أصيبت بثلاث طلقات في صدرها.
حوَّل أهل إيذه الشجعان مراسيم ذكرى أربعين دنيا فرهادي إلى احتجاج ضد الحكومة وهتفوا “الموت لخامنئي واللعنة على خميني” و “هذه الزهرة ممتلئة، إنها هدية للوطن” و “أخذو عزيزتنا ”دنيا“ وسلموا جثتها” و “البختياري يموت ولا يقبل الإذلال”.
هذا وقد دخلت انتفاضة الشعب الإيراني الوطنية شهرها الخامس على الرغم من القمع الشديد والاعتقالات الواسعة وإعدام أربعة متظاهرين حتى الآن.
وينسج النظام سيناريوهات كاذبة للتغطية على عمليات الإعدام غير القانونية للمعارضين.

وفي الأشهر الأربعة الماضية أصدرت سلطة الملالي القضائية أحكاما بالإعدام، وأحكاما ثقيلةً بالسجن والجلد ضد معتقلي الإحتجاجات، وتتم محاكمة المحتجين في جلسات استماع أولية أو محاكمات على الإنترنت مدتها 5 دقائق دون الاتصال بمحام من اختيارهم.
هذا ويقدر عدد المعتقلين من المحتجين بـ 30 ألف محتج، وتُنتزع اعترافاتهم بالإكراه تحت التعذيب لتستخدمها السلطة القضائية لإتهامهم بتهم ملفقة.