وُلدت دكتورة آنا زابورسکا في 7 يونيو 1948 في زيورخ، سويسرا. أكملت دراساتها الطبية في جامعة كومنيوس في سلوفاكيا، ثم عملت كطبيبة في دول مثل الجزائر وسلوفاكيا.
في عام 1998، دخلت عالم السياسة وانتُخبت عضوًا في البرلمان الوطني السلوفاكي. بين عامي 2004 و2019، شغلت منصب عضو في البرلمان الأوروبي، حيث ترأست لجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. وفي عام 2020، انضمت إلى المجلس الوطني السلوفاكي وظلت في منصبها حتى وفاتها في 20 أغسطس 2025.
تكريم دكتورة آنا زابورسکا
لم تكن دكتورة آنا زابورسکا مجرد سياسية بارزة، بل كانت رمزًا حقيقيًا للإنسانية والوقوف في وجه الظلم والقمع. وقفت بشجاعة وصدق إلى جانب الشعب الإيراني، خصوصًا النساء، ونقلت أصواتهن إلى المحافل الدولية.
في إحدى خطاباتها، تحدثت عن أوضاع النساء في إيران قائلة: «أكثر من 2000 امرأة تعيش في شوارع طهران. النساء مُجبرات على ارتداء الحجاب، وممنوعات من دخول الملاعب أو ركوب الدراجات. الكثيرات منهن في السجون بسبب آرائهن».

كما شاركت دكتورة زابورسکا بنشاط في مؤتمرات المقاومة الإيرانية الدولية، بما في ذلك التجمعات السنوية في باريس، مؤكدة دائمًا على ضرورة دعم حقوق الإنسان والمرأة في إيران. وفي إحدى هذه المناسبات، قالت: «العديد من النساء الإيرانيات قضين سنوات في السجون، وبعضهن فقدن حياتهن. ليس مصادفة أن تتولى النساء قيادة المعارضة في إيران».
بمواقفها الحازمة والإنسانية، كانت دكتورة زابورسکا صوتًا قويًا للنساء الإيرانيات ومقاومتهن ضد الظلم والقمع. ستظل ذكراها خالدة في قلوب الشعب الإيراني ونشطاء حقوق الإنسان.




















