في أعقاب الهجوم المكثف الذي شنه نظام الملالي على مقر قيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في طهران يوم 8 فبراير 1982، أخذ نظام الملالي السجناء الشباب في إيفين لرؤية قادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية
الذين قتلوا في ذلك اليوم لغرض تحطيم معنويات أنصار المنظمة المحبوسين وكان يفترض الملالي أن الشباب وخاصة عديمي الخبرة سيصبحون مرعوبين من خلال مشاهدة هذه المشاهد ولكن هذا كان سوء تقدير في حساباتهم، لأن هؤلاء السجناء الشباب وقفوا وقفة الاحترام للجثث وهتفوا شعارات بمل فمهم ضد النظام في ساحة السجن. وكانت جيلا نقي زاده من بين هؤلاء السجناء. وكان عمر جيلا 17 سنة فقط ولم تكمل دراسة حتى المدرسة الثانوية.
كانت مراهقة شابة ذكية كانت ترغب في رؤية بلدها حرة ومزدهرة، لذلك انضمت إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
كانت ضد الظلم وضد الملالي، لذلك كانت من بين السجناء المقاومين رغم صغر سنها.
وعذبوها تعذيبا قاسيا بجلدها وأصدروا حكما عليها بالإعدام لإجبارها على التعاون مع النظام والظهور على شاشة التلفزيون لاعلان «التوبة»، لكنها رفضت القيام بذلك، وأخيرا قامت وبكل شجاعة بالقاء التحية على جثماني أشرف رجوي وموسى خياباني، ولهذا السبب أعدمه النظام في 9 فبراير 1982.