ثلاثاءات لا للإعدام: عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام في قلب الحملة

ثلاثاءات لا للإعدام: عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام في قلب الحملة

بينما تدخل الحملة الوطنية «ثلاثاءات لا للإعدام» أسبوعها التاسع والثمانين في ٥٢ سجنًا داخل البلاد، تواصل عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام مشاركتها الفاعلة ورسائلها التوعوية التي منحت هذا الحراك الاحتجاجي بُعدًا إنسانيًا واجتماعيًا متجددًا.

وجاء في البيان الأخير للحملة، الذي نُشر عشية اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام:

«بينما يتقدّم المجتمع الدولي نحو إلغاء أو تقليص عقوبة الإعدام، يسجّل النظام الحاكم في إيران يوميًا أرقامًا قياسية جديدة في الإعدام والعنف».

وأشار البيان إلى إعدام ستة سجناء عرب من الأهواز وسجين سياسي كردي في 4 أكتوبر/ تشرين الأول، مؤكدًا أن المصادقة مجددًا على حكم الإعدام بحقّ محمد جواد وفائي ثانی في المحكمة العليا دليل على استمرار سياسة القمع بالموت.

العائلات؛ القلب النابض للحملة لا للإعدام

منذ انطلاق حركة «ثلاثاءات لا للإعدام»، كانت عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام الركيزة الأساسية لهذه الحملة. فالأمهات والآباء والأزواج والأبناء حضروا في التجمعات، وكتبوا الرسائل، ونظّموا إضرابات رمزية ليكونوا صوت أحبّائهم المغيَّبين.

ويؤكد هؤلاء أن هدفهم لا يقتصر على إنقاذ ذويهم فحسب، بل يهدف إلى إنهاء استخدام الإعدام كأداة انتقام وترهيب في النظام القضائي لسلطة الملالي. حضور العائلات، خصوصًا الأمهات، أضفى على الحملة بُعدًا أخلاقيًا وإنسانيًا أيقظ الضمير العام في المجتمع.

ثلاثاءات لا للإعدام حركة اجتماعية منظمة وواعية

استمرار الحملة طوال ٨٩ أسبوعًا متتاليًا يُظهر أنها باتت حركة اجتماعية منظمة وواعية، تواجه سياسة الموت التي ينتهجها النظام بشعار الحياة والعدالة.

ولا يقتصر مطلب الحملة على إلغاء أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين، بل تمتد مطالبها إلى إلغاء عقوبة الموت بالكامل عن جميع المواطنين، مهما كانت تهمتهم أو معتقدهم.

ورغم مساعي النظام لقمع هذه الأصوات عبر الاعتقالات والإعدامات، فإن اتساع رقعة هذه الحركة يؤكد أن إرادة الحياة والعدالة والحرية أقوى من آلة الموت.

Exit mobile version