تغيير النظام باعتباره المطلب الرئيسي للإيرانيات في تظاهرة الإيرانيين في لندن
تظاهر ما يقارب 3000 إيراني، من بينهم عدد كبير من النساء الإيرانيات، في شوارع وسط لندن يوم السبت، 27 يوليو 2019 للتعبير عن دعمهم للاحتجاجات والإضرابات المستمرة ضد النظام في إيران والتأكيد على مطلبهم بتغيير النظام.
شابات إيرانيات في تظاهرة من أجل إيران الحرة في لندن
حث المتظاهرون حكومة المملكة المتحدة على التوقف عن سياسة المساومة مع النظام الإيراني وتبني سياسة حازمة تعترف بالطموحات الديمقراطية للشعب الإيراني. ودعوا إلى فرض عقوبات شاملة على نظام الملالي، وأعربوا عن دعمهم للمقاومة الإيرانية والرئيسة المنتخبة، مريم رجوي ، وخطتها المؤلفة من عشرنقاط لمستقبل إيران.
في مسيرة من ساحة «ترافالغار» في لندن إلى البرلمان البريطاني، شدد المشاركون على أنه بينما كان نظام الملالي معرضًا لخطر الإطاحة به من قبل الشعب والمقاومة، فإن الاعتماد على هذا النظام البائس محكوم عليه بالفشل.
مسيرة الإيرانيون من ساحة « ترافالغار» إلى البرلمان البريطاني
كانت تظاهرة إيران الحرة في لندن هي التظاهرة الأخيرة من سلسلة التظاهرات التي نظمتها الجاليات الإيرانية والتي بدأت من بروكسل واستمرت فيواشنطن وبرلين وستوكهولم على مدار 1.5 شهرًا الماضية، فضلا عن التجمعات السنوية للمقاومة الإيرانية التي اقيمت لمدة 5 أيام في منتصف شهر يوليو في أشرف الثالث.
الشخصيات السياسية المشاركة في مظاهرة الإيرانيين في لندن27 يوليو
وتحدث سياسيون بارزون في التجمع بمن فيهم ماتيو أفورد نائب البرلمان البريطاني الأقدم لمجلس العموم البريطاني من حزب المحافظين ورئيس اللجنة البريطانية من أجل إيرن حرة و استرون ستيفنسون منسق «الحملة من أجل التغيير لإيران حرة» والسناتورة كاترين نون نائبة رئيس مجلس الشيوخ الأيرلندي؛ السناتور جيري هوركان من أيرلندا ؛ روجر جودسيف عضو أقدم في مجلس العموم البريطاني من حزب العمال ؛ باولو كاساكا ، عضو البرلمان الأوروبي السابق ؛ براين بينلي ، في مجلس العموم البريطاني؛ روجرز لينس الرئيس السابق للاتحاد العمالي البريطاني ، دينيس ليستر من نقابة المحامين في إنجلترا وويلز، «دولت نوروزي» رئيسة مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا.
رسالة متلفزة للسيدة مريم رجوي إلى المتظاهرين في لندن
في رسالة فيديو إلى تجمع الإيرانيين في لندن، أكدت السيدة، مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة ، أن الملالي لا يفهمون أي لغة باستثناء لغة القوة والحزم. وتساءلت: هناك علاقة بما يقوم به الملالي اليوم وحراسهم من التطاولات على السفن في المنطقة وعلى الأمن الإقليمي والدولي، بسياسة المهادنة وقمع المجاهدين، والتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في إطار الصفقة النووية؟ تقديم التنازلات للملالي، على حساب الشعب والمقاومة الإيرانية، ألم يشجع الملالي على مواصلة أعمالهم أكثر من ذي قبل؟. وأشادت مريم رجوي بالمشاركين لإيصال صوت الشعب إلايراني.
وحثت السيدة رجوي المملكة المتحدة وأوروبا وجميع البلدان إلى التوقف عن دفع الأتاوات للملالي. وقالت لا تقدموا لهم أي مساعدة في تخفيف العقوبات. قفوا بوجههم. أدرجوا قوات الحرس ومخابرات الملالي ومنظومة خامنئي وروحاني في القائمة الإرهابية. كما دعت إلى التخلي عن سياسة تجاهل القوة الرئيسية للمجتمع والتاريخ الإيراني. وبدلاً من المواكبة مع الفاشية الدينية وتشجيعها، قفوا بجانب الشعب الإيراني لتغيير هذا النظام.
وأكدت: على وجه التحديد أناشد الحكومة الجديدة في بريطانيا بحماية حقوق الإنسان وبالذات حقوق الإنسان المقموعة للشعب الإيراني والعمل على إيفاد هيئة تحقيق دولية لزيارة سجون النظام والالتقاء بالسجناء السياسيين، ولا سيما النساء.
كلمة السناتورة كاترين نون، نائب رئيس مجلس الشيوخ الأيرلندي
وفي خطابها أمام تجمع إيران الحرة، أشارت السناتورة كاترين نون، نائبة رئيس مجلس الشيوخ الأيرلندي والمحامية، إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل الملالي. وتابعت: خبث النظام ليس مخفيًا بأي شكل، ونحن كقادة في جميع أنحاء العالم الذين يدعمون الإيرانيين يشعرون بالاشمئزاز بشكل خاص . إنه يحرم المرأة من حقوقها الأساسية للغاية ويهينها في الأماكن العامة لارتكابها جرائم مثل ركوب الدراجات أو عدم مراعاة الحجاب أو ارتداء ملابس ملونة …
و أعربت السناتورة نون عن ثقتها في أن تغيير النظام في إيران سيحدث قريبًا.
وأضافت: في النقيض من ذلك لدينا المجلس الوطني للمقاومة، هناك 1000 امرأة شجاعة و قائدة متقدمة، السيدة رجوي مريم القائدة المتقدمة التي نذرت حياتها لقضيتها وضحّت بالكثير في هذا الدرب. إنها تتبع هذه الأهداف لشعبها وللنساء المقموعات في إيران. أنا فخورة بأن أكون من بين البرلمانيين الذين يدعمون مريم رجوي و خطتها بعشر نقاط لإيران الغد التي تحقق المساواة بين الجنسين و الحقوق السياسية والاجتماعية. يجب أن نرى تغيير النظام في إيران، ويجب أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن.
كلمة دينيس ليستر من نقابة المحامين في إنجلترا وويلز
ألقت دينيس ليستر من نقابة المحامين في إنجلترا وويلز كلمة في التجمع، وقالت في: أنا عضوة في رابطة المحامين في إنجلترا وويلز التي تمثل صوت المحامين وتحمي سيادة القانون في هذا البلد، و شاركت برفقة أعضاء آخرين بالرابطة في المظاهرة. نحن ندعمكم. نحن ندعم الجالية الإيرانية والمندوبين والبرلمانيين الذين يطالبون بالديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران. إن سيادة القانون ضرورية للحفاظ على القيم الديمقراطية والحريات الأساسية والحكم الرشيد وكذلك حقوق الإنسان.
«دولت نوروزي» رئيسة مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا
في جزء آخر من التجمع، قالت «دولت نوروزي» رئيسة مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا: نحن اجتمعنا هنا لإيصال مطلب الشعب الإيراني، وهو المطالبة بالعدالة والمطالبة بالحرية والمطالبة بتغيير النظام والمطالبة بدعم السيدة رجوي
لقد قلنا دائمًا للمجتمع الدولي أن الحزم هو السياسة الصحيحة الوحيدة ضد هذا النظام. دفعت حركة المقاومة أعلى ثمن لاحقاق حقوق الشعب الإيراني. نعم نحن نريد تغيير النظام، الآن.
لقد طفح كيل صبر الشعب الإيراني ويجب أن يرحل الملالي. إنهم لا يمثلون الشعب الإيراني.
بدأت الحملة الإرهابية في إيران أولاً، ثم وسعها الملالي للعالم بأسره. يجب الإطاحة بالنظام الإيراني. نظم الشعب الإيراني مظاهرات في 300 مدينة وقالوا للملالي: «أيها الإصلاحي وأيها الأصولي، انتهت اللعبة»
الإطاحة بنظام تتم على أيدي الشعب الإيراني ومقاومته.
لقد حان الوقت لحكومة المملكة المتحدة أن تدرك أنها يجب أن تقود في أوروبا لسياسة حازمة تجاه إيران … المحاولات الإرهابية الأخيرة من قبل النظام كلها دلائل على أن المجتمع الدولي يجب أن يقف بجانب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لسياسة تغيير النظام في إيران.
نحن جيل لم نرَ وطننا …
أكد ايرانيون ممن لم يروا بلدهم وهم من أنصار المقاومة ومجاهدي خلق وشاركوا في تظاهرة من أجل إيران الحرة قائلين: نحن جيل لم نرَ أبداً وطننا، وهؤلاء تعرض آباؤهم للتعذيب والإعدام على أيدي الملالي، ممن قتل عماتهم وأعمامهم في مخيمي أشرف وليبرتي، وتعرض إخوانهم وأخواتهم للضرب في شوارع طهران وهجم عليهم الأنذال والأوباش التابعون للملالي. ولكن فشل نظام الملالي في قمعنا.
يزداد عدد المحتجين في إيران. لديهم رسالة واضحة: يجب ان يرحل نظام الملالي. لم يجلب هذا النظام سوى الألم والمصاعب للشعب الإيراني وجيرانه. نعلن دعمنا للشباب في إيران. أنتم أقوياء وصامدون ومصدر إلهام لنا جميعًا …
نحن نقف هنا لنقول بصوت واحد إننا نريد تغيير النظام. للشعب الإيراني الحق في تقرير مستقبلهم. على بوريس جونسون أن يقف بجانب الشعب الإيراني. لم تؤد سياسة المساومة إلا إلى أخذ الرهائن وإفساح المجال لإرهاب النظام. نحن نطالب بإدراج قوات الحرس و نظام الملالي برمته على قائمة المنظمات الإرهابية.
النصرحليفنا .. الغد لنا
مرجان، الفنانة الإيرانية الشهيرة الموالية للمقاومة الإيرانية، تعرض أداء فنيا في تظاهرة الإيرانيين في لندن