تتواصل عملية تسميم فتيات المدارس في إيران، بينما النظام يُنكِرُ ذلك
تتواصل سلسلة تسميم فتيات المدارس في إيران، وهذا بينما تواصل سلطات النظام كذلك إنكار وقوع أي حالة تسميم.
هذا وقد شهدنا الأربعاء 3 مايو 2023 هجوما كيميائياً على مدرسة بروين إعتصامي للبنات في حسن آباد بسنندج، وفي اليوم السابق لذلك يوم الثلاثاء 2 مايو 2023 استُهدفت مدرسة علي محمدي للبنات في بانه، ومدرسة إلاهية للبنات، ومعهد فني كيميا للبنات، ومدرسة أخرى للبنات بشارع كميل في كرمانشاه والعديد من المدارس الأخرى بهجمات كيميائية.
وفيما يتعلق بمدرسة ”إلهية“ في كرمانشاه فقد زار عناصر الشرطة هذه المدرسة الثانوية بعد الهجوم الكيمائي وهددوا الطلاب.، وفي إحدى مدارس كرمانشاه شاهد الطلاب طائرة بدون طيار تسقط عبوة دخانية في باحة المدرسة.
وفي يوم الاثنين 1 مايو 2023 تعرضت طالبات مدرستي عفاف وسجادية للبنات في طهران، وجعفري في كرمانشاه، ومعراج وبنت الهدى في سقز، وفاطمة في هرسين، وثار الله في فرديس كرج ومدارس أخرى للتسمم إثر هجمات كيميائية على مدارسهم ونُقِلوا إلى المراكز العلاجية بسبب الهجمات الكيماوية.

هذا وقد تم نقل ما لا يقل عن 40 طالبة من ثانوية جعفري للبنات في كرمانشاه للتداوي بالمستشفى.
وفي مدرسة فاطمة في هرسين أغلق مسؤولي المدرسة أبوابها ومنعوا أولياء أمور الطلاب من الدخول.
وفي مدرسة معراج سقز هاجمت قوات النظام القمعية المدرسة بعد تسميم فتيات المدرسة وانهالوا عليهن بالضرب والتنكيل، وأصيبت إحدى الطالبات من جهة الرأس.
وفي يوم الأحد 30 أبريل 2023 تعرضت مدرسة اسبرورين الثانوية في كرج للهجوم، وفي يوم السبت 29 أبريل 2023 تسمم طلاب مدرسة سما الثانوية للبنات، ومعهد العمل الفني، وطالبات ثانوية أبرار للبنات في طهران، ومعهد مهدي زاده الفني للبنات في مشهد.

سلطات النظام ترفض مؤخراً الاعتراف بتسميم فتيات المدارس
كذلك يواصل النظام نفي تسميم فتيات المدارس، ويصرح مسؤولوه أن “توعك” الطالبات ناجم عن الإشاعات أو أن له جانبٌ نفسي وإيحائي.
وقال علي زاده عضو مجلس النظام: “يجب أن يكون هناك درس يمكن تعلمه من مروجي الشائعات والأكاذيب في حالة محنة الطلاب لمنع حدوث مثل هذه الحالات في المستقبل”. (وكالة أنباء فارس الحكومية 3 مايو 2023)
قال الملا بوررادي مدير عام التربية والتعليم في أذربيجان الشرقية: “يبدو أن الأمر كان له جانب نفسي وإيحائي”. (موقع فرارو الحكومي،1 مايو 2023)

نفي وزارة المخابرات حدوث تسميم في المدارس وحَمل العدو مسؤولية شائعات
وبعد إفتضاح الأمر نشرت وزارة مخابرات نظام الملالي نتائج تحقيقاتها بشأن الهجمات الكيميائية على المدارس وتسميم فتيات المدارس من خلال إصدار بيان في يوم 28 أبريل 2023، وقد جاء في أجزاء من هذا البيان ما يلي:
“بالتزامن مع مشروع اضطرابات خريف سنة 1401 إيرانية (شتاء 2022 ميلادية) لوحظت دلائل على جهود عناصر العدو لاستهداف الطلاب (وخاصة الفتيات) للدفع نحو تعطيل المدارس …
لم يتم توزيع مواد سامة في أي من مدارس الدولة؛ لكن العوامل غير السامة التي تسببت في الذعر قد تم استخدامها سهواً أو عمداً في بعضٍ من البيئات المُبلغِ عنها…
لا توجد شبكة لتوزيع المواد السامة في الدولة بتاتاً، ولكن هناك شبكات عديدة في الفضاء الإفتراضي (من داخل الدولة أو خارجها) تُنتج وتَنشر الشائعات، وتبُث الذعر بالمدارس، وتسعى إلى إغلاق المدارس، وتحرض أولياء أمور الطلاب على الاحتجاج، وقد وتم تشخيص أولئك الذين يتهمون الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأشخاص والحركات التي تؤمن بالنظام عمداً ومقاضات أعداد كبيرة منهم، ومجاميع منهم وُضِعوا تحت التعقب أو تم القبض عليهم.
ما يؤديه العدو من دور في تحريض الغوغاء أمراً حاصلاً ومؤكد ولا يمكن إنكاره.
وبعد إعلان وزارة المخابرات بأنها ستعتقل وتعاقب أولئك الذين حرضوا هؤلاء الغوغاء أوضحت:
“إن الإرادة المؤكدة للنظام هي التعامل بجدية ودون تهاون مع الأفراد الذين حرضوا عليه.
وسيبقى الحق محفوظاً في الملاحقة القانونية للأفراد والجماعات ووسائل الإعلام والإعلاميين التابعين الذين قاموا يتوجيه الإتهامات ضد النظام أو الأفراد أو التيارات الأبرياء على غرار أعداء الأمة الإيرانية.”