انتحار ”برستوجليلي آذر“ 13 عامًا لعدم امتلاكها هاتفًا للدراسة
فتاة شابة تنتحر في قرية صغيرة بمدينة أورمية لعدم امتلاكها هاتفًا ذكيًا لمواصلة دراستها
في الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر، أفادت وسائل التواصل الاجتماعي عن انتحار ”برستو جليلي آذر“. علقت الفتاة البالغة من العمر 13 عامًا نفسها بالوشاح لأنها لم يكن لديها هاتف ذكي.
انتحرت ”برستو جليلي آذر“ في قرية ”طلانجه“ بناحية ”نازلوي“ في أورمية. لأنه لم تتحمل عائلتها الفقيرة شراء هاتف ذكي لها لمواصلة دراستها بعد تفشي فيروس كورونا عندما اضطرت للاتصال بالإنترنت لحضور الفصول الدراسية.
وبهذا أغرقت برستو عائلتها وجميع الإيرانيين في الدهشة والحزن.
في الأيام الأخيرة، أظهرت الأخبار المؤلمة عن انتحار المراهقين في إيران بسبب الفقر المالي ونقص الهواتف الذكية مظاهر أكثر إيلامًا للفقر المتزايد للشعب الإيراني.
وفي الإطار ذاته انتحر الطالب سيد محمد موسوي زاده يبلغ من العمر 11 عامًا في میناء دير بمحافظة بوشهر جنوب إيران يوم 12 أكتبرلأنه لا يستطيع شراء هاتف محمول حتى يتمكن من حضور دروس عبر الإنترنت.

ونقلت وكالة أنباء ”ركنا“ الحكومية عن والدة محمد قولها : «كانت لدينا مشكلة لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر. لم يكن لدى ابني الهاتف الصالح. ليس لدينا حياة جيدة. لدي طفل معاق. زوجي مريض ونعيش في منزل مستأجر. لدي العديد من الأولاد. كان محمد بحاجة إلى هاتف محمول ولكن هاتفه لا يعمل بشكل جيد، ولم يرسل صوتًا أو صورة».
36٪ من الطلاب الإيرانيين قد تركوا المدرسة لأن أسرهم فقيرة ولا تتحمل شراء هاتف ذكي أو جهاز لوحي. (صحيفة جوان التابعة لقوات الحرس، 5 أيلول / سبتمبر 2020).
اعترف حسين علي شهرياري، رئيس لجنة الصحة في مجلس شورى الملالي، يوم 14 تشرين الأول / أكتوبر 2020 بأن 60 ألف معلمنا ليس لديهم حتى هاتف محمول. 3.5 مليون من طلابنا ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية.
انتحار الأطفال بسبب الفقر
كتبت صحيفة ”همدلي“ الحكومية يوم 13 أكتوبر / تشرين الأول 2020: «هذه ليست المرة الأولى التي يدفع فيها الفقر أطفال بلد غني مثل إيران إلى الانتحار». زينب البالغة من العمر11 عامًا، شنقت نفسها بمدينة إيلام في مارس لأنها لم تكن ترتدي ملابس جديدة للعام الإيراني الجديد. كانت أمنيتها الأخيرة هي شراء مجموعة من الملابس الجديدة للنوروز.
وفي سياق متصل في يونيو، انتحر آرمين، 11 عامًا، الذي كان يعيش في منطقة جعفر آباد بمدينة كرمانشاه، بتناول الحبوب بسبب الجوع والفقر.
فيما يلي أمثلة حديثة على انتحار أطفال بسبب الفقر:
سبتمبر 2020: ”نكين“ 19 عامًا بمدينة طالش / روجان 14 عامًا بمدينة سنندج / فتاه 17عامًا بمدينة آبادان
أكتوبر 2020: ”عسل“ 16عامًا بمدينة رباط كريم / ”زهراء“ 16 عامًا بمدينة كنكان بمحافظة بوشهر / ”مرتضى“ 10 سنوات بمدينة إيلام / ”مبينا“ 11 عامًا بالعاصمة طهران.
كان كل من هذه الأسماء طفلاً أو مراهقًا نشطًا وحيويًا ومفعمًا بالأمل. لكنهم انتحروا في بداية إزدهارهم بسب اليأس!
هذه ليست سوى أمثلة قليلة على عمق الكارثة الإنسانية التي نشأت في ظل حكم الملالي في إيران. ولكن بنفس العدد يمكننا أن نستنتج عمق مأساة فقر الشعب الإيراني.