استمر اليوم الثاني من الانتفاضة من قبل الشعب الإيراني والطلاب في عشرات المدن في جميع أنحاء البلاد على الرغم من التأهب الكامل وانتشار قوات القمع و وحدات مكافحة الشغب. وكان دور الشابات والطالبات ملحوظًا في اليوم الثاني من الانتفاضة.
في طهران، امتدت تظاهرات المواطنين والطلاب إلى ساحة الحرية في اليوم الثاني من الانتفاضة، وهم يهتفون ” عارنا علينا زعيمنا الوغد “ و” قوات الحرس تمارس الجريمة وخامنئي يدعمها “ و ”نحن رجال ونساء المعركة نتحداكم“
قام الطلاب في جامعة ملي (المعروف باسم بهشتي) في طهران باحتجاجهم على هتافات ”الموت للظالم ، سواء كان الشاه أو الزعيم“ و ” لم يعد يؤثر استخدام الدبابة والمدفع والمسيل للدموع “.
واصل طلاب جامعة الشريف الصناعية وجامعة أمير كبير والعلامة الطباطبائي تظاهراتهم لليوم الثاني على التوالي وهتفوا : ” اقتل اقتل من قتل أخي“.
في أصفهان ، تجمع الناس في الموقع التاريخي لجسر “ 33 بل“ وأماكن أخرى في المدينة وهفتوا ” ليستقل القائد العام للقوات المسلحة “، و”لقد قتلوا نخبتنا واستبدلوهم بالملالي“. و “ دكتاتور وقوات الحرس، أنتما داعشي فينا“. وأطلقت قوات الأمن طلقات نارية في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وهتف طلاب جامعة أصفهان الصناعية شعار” الطالب يقظ ويكره سيد علي (خامنئي)“ و” جعلوا الله منصة ..وأتعبوا الناس “ ، ”عدونا هنا ويقولون كذبا إنه أمريكا“
كما نظم مواطنون وطلاب تظاهرات في مدن مشهد والأهواز وشادكان وكرمانشاه وسنندج وكرج وساري وبابول وأمول ولاهيجان وسمنان وشاهرود وتبريز وقزوين وزنجان وشيراز وأورمية وكركان وهمدان وأراك.
و في الإطار ذاته قام طلاب كلية الإدارة بجامعة طهران، وجامعة خواجه نصيرالدين طوسي، وجامعة العلوم والصناعة في طهران، وجامعة بو علي سينا بمدينة همدان، وجامعة دامغان، وجامعة نوشيرواني في بابول ، وجامعة بريس بمدينة كرج بتأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية المتحطمة.
وفي السياق نفسه نظّم طلاب جامعة رازي في كرمانشاه تظاهراتهم رغم التواجد المكثف لقوات الأمن وهتفوا شعار”الطالب يموت ولا يقبل الذل“.
ووجّهت السيدة مريم رجوي تحياتها للطلاب المنتفضين في طهران ومدن أخرى في البلاد الذين خرجوا لليوم الثاني إلى الشوارع وقالت إنهم وبهتافاتهم ضد خامنئي وقوات الحرس، يعكسون مطلب عموم الشعب الإيراني لإسقاط الدكتاتورية الدينية وتحقيق الديمقراطية وسلطة جمهور الشعب. وأضافت: حان الوقت لكي يعترف المجتمع الدولي بحقيقة أن الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لا تمثل الشعب الإيراني وأن يعترف بمطلب الشعب لإسقاط هذا النظام.