السجينة السياسية المرحَّلة آتنا دائمي لن تصوت في انتخابات نظام الملالي الصورية
أعلنت السجينة السياسية آتنا دائمي أن ترحيلها وزميلاتها جعلهن أقرب إلى تحقيق أهدافهن وزاد من عددهن في مدن البلاد.
كتبت السجينة السياسية المرحَّلة آتنا دائمي رسالة من سجن لاكان في رشت عشية انتخابات نظام الملالي الصورية؛ أعلنت فيها معترضةً على ترحيل السجينات السياسيات أنها لن تصوت في انتخابات نظام الملالي الصورية.
وفيما يلي النص الكامل لرسالة السجينة السياسية المرحَّلة آتنا دائمي:
“بعد أن رحَّلن عددًا كبيرًا من صديقاتي وزميلاتي إلى سجون إيرانية أخرى في عام 2020، قاموا بترحيلي أنا أيضًا إلى منفى لاكان في رشت للحيلولة دون وجود الناشطات الرائدات إلى جانب بعضهن البعض في مكان واحد قبل انتخابات 2021، غير مدركين أن مثل هذه الإجراءات المتسرعة وغير المدروسة تعتبر قبل كل شيء تجربة مفيدة بالنسبة لكل فرد منّا، إذ أنها جعلتنا والشعب أقرب إلى تحقيق أهدافنا وزادت من أعدادنا في كل المدن الإيرانية.
والحقيقة هي أنني وأسرتي شهدنا على مدى السنوات العديدة الماضية قيام الأجهزة الأمنية (وزارة المخابرات وقوات حرس نظام الملالي) بممارسة أكبر قدر من الضغوط. كما أنه عندما تم نقلي إلى مقر قوات حرس نظام الملالي في سجن إيفين في شهر يناير 2020 بسبب الاعتصام الاحتجاجي على مجزرة انتفاضة نوفمبر 2019 الوحشية ؛ اعترف عملاؤهم أنهم استخدموا شتى الطرق لترويضي اعتبارًا من عام 2014 حتى الآن، حسب قولهم، بيد أنهم لم يحققوا أي نتيجة سوى قيامهم للمزيد من الأعمال البربرية.
والجدير بالذكر أنه من بين خياراتهم العبثية المستمرة التي قالوا إنهم استخدموها آلاف المرات ضد الأفراد والجماعات المعارضة، ومن بينها اغتيال الشخصيات والكرامة وإصدار أحكام بالجلد وتنفيذها والترحيل إلى المدينة ثم التصفية الجسدية في نهاية المطاف، وأجبت عليهم كما ينبغي أن تكون الإجابة. كما أنني أؤكد من هنا أنهم لن يستطيعوا بأي أسلوب من هذه الأساليب التي عفا عليها الزمن أن يمنعونني من محاربة الظلم والسعي إلى إحقاق حقوق البشر. والحقيقة هي أنني أتمتع بالحرية في كل سجن، نظرًا لأنهم لن يستطيعوا على الإطلاق أن يكبلوا أفكاري بالسلاسل الحديدية. وأعيد وأكرر مرة أخرى أن رعبهم وارتباكهم أمام الناشطات والنشطاء في مختلف المجالات السياسية منها والمدنية والعقائدية مصدر سعادة بالنسبة لي، لأنه يدل على الضعف المتزايد كل يوم لمن يدعون القدرة.
والآن نشهد عشية المسرحية الهزلية للانتخابات أن الممثلين والكوميديين الدائمين في هذه المسرحية بألوان وأسماء وشعارات مختلفة كما هي العادة، ولكنهم تصدروا المشهد لتحقيق هدف واحد، ألا وهو إنقاذ سلطة الجمهورية الإسلامي والعمل على بقائها، والسعي إلى تضليل الرأي العام. بيد أن الكثير من المواطنين يدركون أن كل صوت يُلقى في صناديق الاقتراع سواء أكان ممتلئًا أو فارغًا لا يعني سوى التصويت بـ “نعم” لتكرار التاريخ والسياسات غير الإنسانية التي تبنتها سلطة الملالي على مدى 42 عامًا، وأن الفترات الرئاسية التي تبلغ مدتها 4 سنوات ليست سوى مسرحية وهمية للتظاهر بأن أبناء الوطن شاركوا في الانتخابات ولهم دور في السياسة. وقد رحَّلننا أنا وصديقاتي إلى مختلف مناطق البلاد لكي لا نقول ما يجب أن نقوله، بيد أنني أقف إلى جانب أبناء وطني وأرفض هذه الانتخابات الصورية.
آتنا دائمي – يونيو 2021 – سجن لاكان في رشت
تبلغ آتنا دائمي 32 عامًا من العمر، وكان من المفترض إطلاق سراحها من السجن في 4 يوليو 2020 بعد أن قضت عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات، ولكن بسبب قيام وزارة المخابرات وقوات حرس نظام الملالي بتلفيق قضايا جديدة ظلمًا وعدوانًا ضدها حُكم عليها في محاكمتين أخريين بالسجن بما مجموعه 5 سنوات و 74 جلدة.
وقام المشرفون في سجن إيفين عشية العام الجديد، وتحديدًا في 16 مارس 2021، بترحيل آتنا دائمي فجأة وقسرًا إلى سجن لاكان في رشت.
 
			 
    	 
			



















