في يوم الاثنين ١٣ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٥، تعرّضت كوكب بداغي، وهي من الناشطات في مجال حقوق المعلّمين بمدينة إيذه، لهجومٍ عنيف نفّذته قوّات أمنيّة.
تسعة عناصر بملابس مدنيّة، تابعون لجهاز استخبارات قوات الحرس في محافظة خوزستان، اقتحموا منزل الأسرة بشكلٍ غير قانوني بعد تسلّق الجدار، واعتدوا بالضرب على السيّدة بداغي وزوجها أمام أعين طفلهما الصغير.
تفيد التقارير بأنّ حالتهما الصحيّة متدهورة. وفي صورةٍ نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر بوضوح آثار الكدمات والجروح على جسد زوج السيّدة بداغي. وبعد تفتيش المنزل، صادرت القوّات الأمنيّة الأجهزة الإلكترونيّة الخاصّة بكوكب بداغي.
كوكب بداغي هي معلّمة تربية بدنيّة معروفة في مدينة إيذه. كانت قد أُوقفت سابقًا عن عملها بقرارٍ من هيئة المخالفات الإداريّة، التي حكمت عليها بأربعة أشهر من الفصل، ما أدّى فعليًا إلى حرمانها من التدريس لعامٍ كامل.
وبعد صدور هذا الحكم، كتبت السيّدة بداغي رسالةً قالت فيها:
«لسنا خدماً لأيّ جهة؛ نحن مربّو أجيالٍ حرّة تسعى لرفعة الوطن. الحكّام الجائرون يطلقون صفّاراتهم لإسكاتنا، غافلين عن أنّ كلّ صفّارةٍ منهم تجعل صرختنا أعلى. نحن نحرس شرفاً توارثناه جيلاً بعد جيل، والحُكم الأخير بيد الشعب، الذي سيسلّم بطاقة حمراء يوماً ما إلى يد التاريخ.»