إيران: نشكو ضد جميع سلطات النظام الإيراني المجرمين المتورطين في ارتكاب مجزرة عام

ناشدت ”أمهات متنزه لاله “ في بيانهن إجراء العدالة لمتورطي هذه الجرائم بحق أبنائهن الشهداء

ناشدت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومه الإيرانية جميع الإيرانيين يوم 10/آغسطس –آب 2016

خلال دعوتها الصادرة لانضمام حركة التظلم من أجل مجزرة عام 67وتشكيل محكمة دولية لمقاضاة سلطات نظام الملالي المتورطين في هذه المجزرة وأضافت بأن هذه الحركة جانب من الحركة الوطنية لتحرير إيران .

هذا وقوبلت هذه الدعوة بترحيب واسع من قبل العوائل الثكالى حيث بدأت إرسال موجة من الصور والمعلومات حول نقاط دفن الشهداء وكيفية تنفيذإعدام أبنائهم من قبل نظام الملالي خلال ارتكاب هذه الجريمة ضد الإنسانية بالذات.

وفيما يلي جوانب من بيان أمهات متنزه لاله :

إن قتل جماعة من السجناء السياسيين المناضلين الجماعي في الصيف عام 1988 يعتبر مجزرة سياسية إذ هناك تم تنفيذ الإعدام بحق حوالي 5000من أنبل أشخاص وهم سجناء مدانون بمدد معينة للحبس وكانوا يقضونها أو قدقضوها  في محاكم سرية وغير عادلة من قبل لجنة الموت دون حضور عوائلهم ومن ثم دفنوهم في مقابر جماعية في مقبرة” خاوران“ أو “بهشت زهراء“

أو في مقابر أخرى وغير قابلة للتعرف.

حسب النظام الداخلي لمحكمة نورنبرگ نستطيع نعتبر القتل الجماعي ضد السجناء السياسيين في عام 1988جريمة ضد البشرية أو ”هلاك النسل“ وإحالة سلطات الجمهورية الإسلامية المتورطين في هذه الجريمة للمقاضاة أيضاً. بسبب تنفيذ حكم الإعدام من قبل الجمهورية الإسلامية بحق السجناء السياسيين المدانين بأحكام ومدد معينة وتم ارتكاب هذه المجزرة بصورة ممنهجة ومنتظمة بعد التعذيب والاعتداء في محاكم سرية وغير عادلة ودون إعلان وحسب أمر حكومي .

كتم النظام الإيراني طيلة هذه السنين الـ28 الماضية هذه الجريمة خوفاً من كشف أسراره غير إن الأمهات وعوائل شهداء مقبرة خاوران وسائر الناشطين للتظلم في إيران والخارج حاولوا جاهدين بشتى الأساليب لتحدي هذا الصمت المطبق من خلال اجتجاجاتهم واعتصاماتهم أمام وزارة العدلية وكتابة العرايض الشكوائية إلى السلطات القضائية والمؤسسات الرسمية من جهة واجتماعاتهم على مقابر أكبادهم وإقامة مراسيم تخليد الشهداء في منازلهم وعلى مشاهدهم وإجراء المقابلات الصحفية و مقالات الفضح ومراسيم تخليد الشهداء وزيارات عوائل الشهداء بعضهم البعض وفضح وكشف جرائم النظام في الخارج ونقل ذكريات السجون وتأليف الكتب ومشاركة الندوات المختلفة وما شابه ذلك من جهة أخرى لم يسمحوا لإخفات صرخات التظلم في إيران.

وبعد نشر تسجيل صوتي لآية اله منتظري ، انكشفت الكثير من المسائل. والموضوع الملفت للنظر كان سماع أصوات فريق الموت ومن ثم كشف مقابر ”ملك آباد “الجماعية في مدينة مشهد حيث لايمكن للنظام كتمان هذه الجريمة نهائياً ..مما دفع سلطات النظام باتخاذ موقف تجاه هذه المسئلة واحد تلو الآخر.

يقول مصطفى بورمحمدي وزير العدل وبوقاحة وصلافة كاملة:” نفخر بتنفيذ أمر الله بحق المنافقين“.

ويقول صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية : ” ما نُفذ حسب قرارات المحاكم كان وفق الموازين الشرعية والقوانين ولايقبل خدش والأحكام بخصوص الجماعات المحاربة واضحة ..“

       اعتبر هاشمي رفسنجاني هذا التسجيل إساءة لخميني ويدين نشره ويقول:” آسف من هذه الموجة الجديدة المفبركة للهجوم على الإمام والذي تقريباً تستمر في جميع وسائل الإعلام الخارجية والهدف تشويه سمعة مرحوم حاج آحمد آغا وبيت الإمام المعزز في المجتمع ولا يجوز السماح لنيل أهدافهم.“

هذا و بعد رفسنجاني في اجتماع مجمع تشخيص مصلحة النظام يوم 27/آغسطس-آب دافع محسن رضايي ومجيد أنصاري من المعتدلين ومن أقرباء عائلة خميني ورئيس منظمات السجون في الجمهورية الإسلامية في سنتي 1986و1987 عن ما فعلت الحكومة في عقد الثمانينيات وأدانوا ما وصفوا تشويه سمعة الإمام.

يقول حسن خميني: ”كانت الإعدامات ضرورية لحفط الثورة الإسلامية “ وتلاه بقية أسباط خميني وموسوي تبريزي وموسوي بجنوردي ومحمد علي أنصاري بشكل سافر ليلتحقوا بمنتقدي المنتظري وداعمي مجزرة 1988.

وقال علي فلاحيان وزير حكومة رفسنجاني بالنسبة لهذه المجزرة : ” يرى الإمام وجميع العلماء بخصوص من يشاغب ضد الحكومة الإسلامية عقوبة الإعدام ولا شك فيه. أمر القائد بتنفيذ حكم الله دون اعتناء إلى ما يقضي التاريخ .

      احمد خاتمي: « ما فعله الإمام الراحل في عام 1988كان عمل فقهي وقرآني وثوري وخدمة كبيرة للشعب الإيراني المسلم.

–      ابراهیم یزدي: «تصرف مجاهدی خلق مع المنتظری استغلالياً وسبق أن حذرناه  ومقابلة آيةالله منتظري ضد الأمام ما كان صحيحاً“

–      علی اکبر ولایتي: « عندما كنت وزيراً كانت قد توغلت سفارة عربية بظاهر ثوري في بيت منتظري »

–   يقول تاج زاده: « أعفوا ولكن لا تنسوا» متى وأين طلب النظام العفو وهو يقول كذلك ويتكلم عن التصالح الوطني؟ هل يمكن التكلم عن التصالح مع حكم يعتبر بكل وقاحة جميع الإعدامات في عام 1988 وعقد الثمانينيات صحيحاً وما زال يطبق سياسة الإعدام والتعذيب والسجن بمدد ثقيلة للناشطين السياسيين والعقائديين في محاكمه الغير قانونية ويصر على مواصلة هذه السياسة هل يُمكن التكلم عن التصالح الوطني؟ تاج زاده يقول: ” أنا أعتذر من عوائل الذين نُفذ الإعدام بحقهم وليسوا أعضاء مجاهدي خلق..“ 

ومطهري لا بأس له تجاه الإعدامات وفقط يسأل عن كيفية تنفيذها.

 خلال هذه الأيام هناك صمت مطبق من قبل خامنئي وروحاني وخاتمي وسائر مسؤولي النظام وأغلبية المعتدلين الحكوميين إذ فإنهم متورطون في هذه الجريمة مباشرة أو غير مباشرة ويعلمون أن كل ما يقولوا سيزيل سمعتهم أكثر من ذي قبل.

حين تنفيذالإعدامات:  

-يقول أكبر هاشمي رفسنجاني ، نائب القائد العام يوم 28/تموز –يوليو 1988: ”فرثة ثمينة لإنهائهم ونقلل شرهم”

–        يقول موسوي أردبيلي رئيس المجلس الأعلى للقضاء في خطبة صلاة الجمعة في5/آغسطس -آب 1988صارخاً: “السلطة القضائية تحت ضغوط صعبة تجاه الأفكارالعامة ويتساءلون لماذا تقومون بمحاكمتهم (يقصف السجناء السياسيين) لماذا لا ينفذ إعدام جميعهم وفقط جماعة منهم ُيعدمون؟

في بداية الثورة: يقول حسن روحاني في 27/حزيران –يونيو 1980 بالنسبة لأحداث مدينة طبس : ” نطالب الجيش ومحكمة الثورة أن لا يستعجلوا بخصوص المؤامرين ويواصلوا بتحقيقاتهم بشكل واسع ويتجذرون واستدعي شنق المؤامرين في صلاة الجمعة أمام الناس ليؤثر أكثر.

 إننا وبصفتنا ”أمهات متنزه لاله“ ونحن ثكالى ” مقبرة خاوران“ إذ نقدم شكوانا ضد جميع المسؤولين الحكوميين  المجرمين المتورطين في ارتكاب مجزرة عقد ثمانينيات خاصة المتورطين في قتل جماعة من السجناء السياسيين في صيف 1988 ، نطالب بإقالتهم ومحاكمتهم وعقوبة المجرمين المحتلين أعلى المناصب القضائية والتنفيذية . لقد كانت بلدنا طيلة 37عاماً عرضة لشن أنواع الهجمات والظلم والجور والعدوان من قبل هؤلاء المجرمين الذين لم نحصد منقوانينهم الشرعية والعرفية إلا الفساد والقساوة والتمييز والمعاداة للحرية والعدالة والمساواة للغاية حيث ماكانت تهمهم أرواح وأراء البشر نهائياً ولم يأتوا إلا بالقمع والزوال وهذا طبيعتهم بالذات.إنهم أماتوا آلاف آلاف أرواح أنبل أبناء البشر ومحبي حرية التعبير و النشاط. كفي كفي هذا النمط فلنفكر بعلاج.

إننا نقف بجانب الأمهات وعوائل مقبرة خاوران نطالب بكشف الحقيقة ونريد نعلم ما يلي:

1-كيفية اتخاذ القرار حتى مرحلة إعدام السجناء السياسيين الجماعي وكيف تم تنفيذه ومن هم آمري وعاملي هذا المجزرة البشعة؟

2- تنفيذ المحاكمة والإعدام كيف كان وبأي ذنب للسجناء المكومين عليهم بالمدد المعينة للحبس؟

3-لماذا تم مقاضاة السجناء السياسيين وراء الكواليس؟

4-ما هو سبب عدم اطلاع العوائل إطلاقاً لفترة 5 أشهر بعد قطع اللقاء حتى تسليم مقتنيات والجنط ؟

5-نطالب بإعلان عدد دقيق المقتولين في عقد الثمانينيات وصيف 1988 بشكل رسمي.

6-أين تم دفن الذين تم تنفيذ الإعدام بحقهم وكيف؟

7-أين نسخة من وصايا الذين تم الإعدام بحقهم؟

8-لما ذا لا يسمح للعوائل بإقامة المراسيم بحرية؟

9-لما ذا أغلق باب مقبرة خاوران ويمنع حضور العوائل من قبل الحرس؟

10-لما ذا تم كرب مقبرة خاوران وبقية المقابر السرية عدة مرات؟

و ….

إننا إذ نقدر السيد أحمد منتظري بنشر هذا التسجيل الصوتي (ولو بتأخير 28عاماً) دون خوف أمام مسامع الجميع ليساعد في كشف الحقيقة نطالب المسؤولين بعدم فرض الضغوط وفبركة الملفات الكيدية له إذ إننا ومعنا الكثير من العوائل والمتظلمين سنقف بوجه ضغوط الحكومة عليه أو من يكشف وثائق لمساعدة كشف الحقائق.

كما نطالب السيد منتظري أو كل من قد بطّل مواصلة العمل مع الحكومة ويدعون بأن سلطات الجمهورية الإسلامية مجرمون و كذلك نادمون من حضورهم السابق بجانب هذه الحكومة بمناصرة العوائل لكشف الحقائق والتظلم وذلك بكشف واعلان معلوماتهم بالنسبة لما كتمها النظام من الجرائم و لا شك أننا نرحب بهذه المبادرات بالذات.

حق النيل على الحقائق والتظلم من أبسط مطالبات ومناشدات العوائل ونحن المتظلمين والذي نتابعه جاهدين .

أمهات متنزه لاله – ايران

11/أيلول –سبتمبر2016

Exit mobile version