أصدقائي الأعزاء،
الرئيسة المنتخبة، مريم رجوي،
أقف اليوم أمامكم كابنة لجيل سُرقت آماله وأحلامه، لكنه نهض بشجاعة استثنائية لمقاومة الظلم تحت راية منظمة مجاهدي خلق. اثنان من أعمامي، عباس حسيني وغلامحسين حسيني، سجنان سياسيان، تحملا تعذيب سجون الشاه، واستشهدا لاحقًا على يد نظام الملالي. عمتي، مريم حسيني، بطلة أشرف، استشهدت بوحشية في مجزرة معسكر أشرف في 1 سبتمبر 2013. لقد تركت تضحياتهم من أجل العدالة والحرية أثرًا عميقًا فيّ.
في عام 1988، بعد إعدام أعمامي بسنوات قليلة، قام النظام بإبادة 30 ألف سجين سياسي بوحشية لإخضاع جيلنا بالرعب. لعقود، شن النظام حملات تشويه وكذب، لكنه فشل. جيلي لم يثق أبدًا بدعايته. بدلاً من ذلك، وجدنا الحقيقة والشجاعة تحت قيادة مريم رجوي، التي ألهمت نساءً لا حصر لهن من أجيال مختلفة، كما ترون هنا اليوم.
شعارها “يمكن ويجب”، تمكنت أجيال من النساء ليقفن اليوم في أعلى مراتب حركة تتحدى أكثر الأنظمة كراهية للنساء وظلمًا في العالم، مقدمة بديلاً ديمقراطيًا للنظام الإيراني ونموذجًا للشرق الأوسط.
اليوم، في الذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ، نحيي حركة حافظت على شعلة الحرية وسط خيانات لا حصر لها وقدمت أعظم التضحيات في هذا الطريق.
أنا وجيلي – بعضهم يقف خلفي اليوم – نلتزم أمام شعبنا ومقاومتنا بفضح كل كذبة، ومواجهة كل خيانة، وقيادة هذه الثورة نحو النصر.
هذه المرة، سترى إيران فجر الحرية، الاستقلال، وسيادة الشعب الحقيقي – مهما كان الثمن.