سحر ثنائي: جيل اليوم في إيران يدرك أنه لا مستقبل له مع هذا النظام ولذلك يقاتل من أجل الحرية

سحر ثنائي: جيل اليوم في إيران يدرك أنه لا مستقبل له مع هذا النظام ولذلك يقاتل من أجل الحرية

سحر ثنائي: جيل اليوم في إيران يدرك أنه لا مستقبل له مع هذا النظام ولذلك يقاتل من أجل الحرية

عُقد يوم السبت، 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، اجتماع شباب إيران الحرة 2025، بحضور واسع من الشباب الداعمين للمقاومة الإيرانية من أوروبا، الولايات المتحدة، كندا، وأستراليا، حيث عبّر ممثلون عن أكثر من 30 جمعية شبابية من مختلف المجالات عن آرائهم. هذا البرنامج، الذي عُقد عشية الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019 وبحضور السيدة مريم رجوي، تم ربطه مباشرةً بتجمعات متزامنة في بون ولندن وزيورخ. كانت سحر ثنائي، وهي أخصائية نفسية للشباب والمراهقين، إحدى المتحدثات في هذا التجمع:

“سلام على الأخت مريم العزيزة. سلام على الأصدقاء الحاضرين هنا

يا له من جمع حار، لقد استمددت منه طاقة كبيرة بالفعل. تحياتي لكم. بالطبع، أعتقد أن الأخت مريم شخصياً هي دافع كافٍ، وأنتم بالتأكيد توافقونني الرأي.”

“لأن أربعة من أفراد عائلتي ضحوا بأرواحهم في هذا المسار، وكان والدي أحدهم الذي استشهد في عملية  ”الضياء الخالد“ لم يكن عمري يتجاوز العامين. لذلك، تعرفت بسرعة كبيرة على ظاهرة المقاومة ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية.”

“لقد نشأت في مجتمع يدعو في الواقع إلى أن يهتم كل شخص بنفسه، وأن يسعى كل فرد لتعزيز مصالحه الشخصية.”

“ثم، ومن جهة أخرى، تعرفت على افرا منظمة مجاهدي خلق الذين يؤمنون بأن الإنسان، عندما يسير في طريق ما ويكون مستعداً للتضحية من أجل هدف أكبر، تتحرر طاقات هائلة لدفع هذا الهدف قدماً.”

سحر ثنائي

من الذات إلى الفداء… حيث يتحول الألم إلى يقظة

“عندما، على سبيل المثال، يعدمون والد ”مونا“ (إحدى المجاهدات)، ترسم مونا مشهداً لإعدام والدها. ما معنى هذا؟”

“شاهدنا بأعيننا في انتفاضة 2022 كيف أن الـ رژیم قتل 80 طفلاً فقط في الشوارع، وكان العدد أكبر بكثير في انتفاضة نوفمبر 2019. إنهم بالضبط نفس جيل الشباب، الجيل النشط الذي ينشط أيضاً في وحدات المقاومة من أجل حقه وحريته.”

“في الواقع، يدرك الشباب في إيران أنه لا مستقبل لهم في ظل حكم نظام الملالي. فنصف الأطفال في إيران يعيشون تحت خط الفقر، أي أنهم يرون بأعينهم منذ طفولتهم كم يعاني آباؤهم وأمهاتهم ويكابدون لتوفير لقمة العيش اليومية. إنهم يرون قمع أخواتهم وأمهاتهم، ومن جهة أخرى، يرون التعذيب والإعدام في المجتمع. أي أنهم يدركون بأنفسهم أنه لم يعد بالإمكان بناء مستقبل مع هذا النظام.”

“وأعتقد أن هذا هو بالضبط السبب الذي يجعل الشباب والأطفال غاضبين جداً من هذا النظام، وهم محقون. لماذا لا يكونون كذلك؟ ويمكنهم التعبير عن هذا الغضب في الاحتجاجات والشوارع. أتذكر أنه في انتفاضة 2022، كتب العديد من المراهقين وصاياهم قبل النزول إلى الشوارع.”

“وأعتقد أن هذه هي النقطة المفتاحية تحديداً التي ترتبط بالمجاهدين، لأنه من أفضل من المجاهدين يمكن أن يكون قدوة لهم في هذا المجال، ويعلّمهم هذا الفداء والتضحية من أجل الحرية؟ وأعتقد أن نشاط هؤلاء الشباب في وحدات المقاومة، والذي أصبح أكثر وأكثر الآن، هو بحد ذاته مؤشر على الحضور اللافت لهذا الجيل في إيران. وأعتقد أنه بهذا الدعم الذي يرونه منكم اليوم، سينجحون بالتأكيد.

شكراً جزيلاً.”

Exit mobile version