التقرير السنوي 2025: عام من المقاومة والنضال من أجل حقوق المرأة في إيران
تفخر لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بتقديم تقريرها السنوي لعام 2025، الذي يقدم مراجعة شاملة للأحداث المحورية التي شهدها العام الماضي. يُسلّط التقرير الضوء على النضال المستمر للنساء في إيران، موثقًا كفاحهن المتواصل من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة في مواجهة القمع الممنهج.
ويفتتح التقرير بمقدمة مؤثرة من السيدة سروَناز جيتساز، رئيسة اللجنة، حيث يرسم صورة حية لسعي النساء الدؤوب نحو الحرية في ظل القمع الوحشي.
على مدار العام الماضي، تم كتابة فصل جديد في الملحمة المستمرة للنساء والفتيات الإيرانيات في نضالهن من أجل الحرية والمساواة. بشجاعة لا تلين وعزيمة لا تنكسر، رفعت نساء إيران الثائرات والصامدات راية “المرأة، المقاومة، الحرية” عبر البلاد.
المقاومة والانتفاضة هما حقوق مشروعة لشعب مضطهد—حقوق مكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كملاذ أخير ضد الطغيان والقمع. تحت حكم ديكتاتورية وحشية، لا تعد المقاومة مجرد خيار بل ضرورة. إنها القوة التي تبقي الأمل حياً، وتغذي التنظيم، وتفتح الطريق إلى الحرية.
شهد العام الماضي زيادة في أنشطة النساء داخل وحدات الانتفاضة، مما ألهم جميع قطاعات المجتمع. هؤلاء النساء والفتيات الشجاعات، غير مكترثات بالقمع الوحشي للنظام والهجمات المستمرة، قد حطمن حاجز الخوف. رافضات التراجع عن طريق النضال، وقفن في طليعة شباب إيران المنتفضين، منيرات ليالي وطنهن بعنادهن.
دورهن الواسع في تنظيم وقيادة الاحتجاجات هو دليل على التزامهن الثابت بإسقاط النظام. في الشوارع، والجامعات، وأماكن العمل، قادت النساء الاحتجاجات بشعارات ضد الديكتاتورية، وتصدرن الانتفاضات الشعبية. وجودهن القوي قد أنعش حركة المقاومة، مشكلاً رابطة لا تنكسر بين أجيال من المناضلين من أجل الحرية.
حتى خلف القضبان، حولت النساء المعتقلات السجون إلى ساحات قتال، متحديات القمع المتزايد والعواقب الوخيمة. كانت النساء في عنبر النساء في سجن إيفين من أوائل من انضموا بشجاعة إلى حملة “لا للإعدام يوم الثلاثاء”. في ذكرى انتفاضتي 2017 و2019، قمن بتنظيم اعتصامات في ساحة السجن، مرددات “الموت للديكتاتور”، مما أثبت أن المقاومة لا تزال حية حتى في زنزانات النظام الأكثر ظلمة. رسالتهن التحدي أرسلت رسالة قوية عن المثابرة والعزيمة، وترددت في جميع أنحاء المجتمع.
في جميع أنحاء إيران، كانت النساء في طليعة الاحتجاجات الاجتماعية. كان دورهن أكثر بروزًا من أي وقت مضى في مظاهرات المعلمين والممرضات والمتقاعدين—القطاعات التي عانت أكثر تحت سياسات النظام الفاسدة والكوارثية. على مدار العام الماضي، ومن خلال الإضرابات والاحتجاجات الواسعة النطاق، عززت هذه المجموعات روابطها مع النضال الوطني من أجل تغيير النظام.
من شوارع طهران إلى المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد، وقفت النساء بثبات، يقاومن القمع ويرفعن صوت العدالة أعلى من أي وقت مضى. إن الوحدة والتضامن بين الممرضات والمعلمات والمتقاعدين من جميع أنحاء إيران هو دليل لا يمكن دحضه على أن النساء هن العمود الفقري لهذه الانتفاضة المستمرة.
أحد استراتيجيات النظام الرئيسية كان فرض الحجاب الإجباري واستخدامه كأداة قمع. على مدار العام الماضي، حاول النظام فرض قانون “العفة والحجاب” الجديد، لكن مع مقاومة النساء الصامدة والخوف من اندلاع انتفاضة أخرى، اضطر إلى التراجع.
لقد أظهرت النساء الإيرانيات أن القوانين القمعية لن تكسر عزيمتهن. بل إن النظام هو الذي يجب أن يتراجع في النهاية.
لكن نضالهن لا يتعلق فقط بالحق في اختيار ملابسهن. ثورة جديدة تحدث الآن—ثورة ستؤمن المشاركة الفعالة والمتساوية للنساء في القيادة السياسية. كما أكدت مريم رجوي مرارًا نيابة عن المقاومة الإيرانية:
“لا للحجاب الإجباري، لا للدين القسري، ولا لحكم الجور”.
هذا التقرير السنوي ليس مجرد سرد لأحداث العام الماضي؛ إنه دليل لا يمكن إنكاره على أن النساء الإيرانيات قد اخترن—لكسب حريتهن بأي ثمن. إنهن يستلهمن من النساء الرائدات اللواتي، إلى جانب تشكيل مصيرهن الخاص، يصنعن مستقبل مجتمعهن وبلدهن.
هذه رحلة تمتد على 43 عامًا مليئة بالدماء، والدموع، والصبر، والشجاعة—رحلة تقترب الآن من نقطة تحول حاسمة أكثر من أي وقت مضى. بخطوات ثابتة، تستعد نساء إيران لقلب الصفحة الأكثر ظلمة في تاريخ الوطن.
لا شك أن نظام الملالي سيتم إسقاطه—بقيادة النساء الشجاعات اللواتي اخترن المقاومة.