كتبت منظمة العفو الدولية تغريدة في 26 أغسطس 2021 حول وضع النساء في سجن سمنان، كما نشرت تقريرًا عن إساءة معاملة مريم أكبري منفرد لسعيها إلى البحث عن الحقيقة والعدالة.
وكتبت منظمة العفو الدولية أن: النساء في سجن سمنان في إيران يتحملن ظروفًا قاسية، من بينها ندرة السماح لهن باستخدام دورات المياه والاستحمام والحصول على المواد الصحية والتمتع بالرعاية الطبية للوقاية من العدوى وزحف القمل عليهن. لذا يتعين على حاج محمدي، رئيس مصلحة السجون، السماح للمراقبين الدوليين، ومن بينهم جاويد رحمان بالتفتيش”.
كما أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا في 26 أغسطس 2021 كإجراء عاجل، أعربت فيه عن قلقها من إساءة معاملة مريم أكبري منفرد لسعيها إلى البحث عن الحقيقة والعدالة.
وكتبت هذه المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان: ” إن سجينة الرأي السياسية، مريم أكبري منفرد مسجونة في ظل ظروف قاسية ولاإنسانية في سجن نائي في محافظة سمنان بعيدًا عن عائلتها اعتبارًا من شهر مارس 2021. ويأتي هذا الإجراء انتقامًا منها على رسائلها المفتوحة التي تدين فيها مسؤولي النظام الإيراني على انتهاكهم لحقوق الإنسان، ومحاولة من جانبها للبحث عن الحقيقة والعدالة لشقيقتها وشقيقها اللذان اختفيا قسرًا وأُعدما خارج نطاق القضاء في عام 1988. والجدير بالذكر أنها مسجونة ظلمًا وعدوانًا لما يقرب من 12 عامًا”.
وتفيد آخر الأخبار من داخل إيران أن مسؤولي السجن كثَّفوا من الضغوط على مريم أكبري منفرد، السجينة السياسية التي أمضت 12 عامًا في السجن دون أن يُسمح لها بالقيام بإجازة حتى ولو ليوم واحد.
هذا ويمنع مسؤولو السجن السيدة أكبري من زيارة بناتها الـ 3 بحجة أنهم يسعون إلى منع انتشار وباء كورونا. ويأتي هذا الإجراء، على الرغم من أنهم يرسلون السجينات الجدد إلى العنبر دون حجرهن صحيًا.
ولا تزال مريم أكبري لا تملك بطاقة هاتف بعد ستة أشهر من ترحيلها بطريقة وحشية إلى سجن سمنان، ولا يمكنها الاتصال بأسرتها وأبنائها هاتفيًا إلا في حضور أحد حراس السجن لتشديد الرقابة عليها. كما أن هؤلاء الحراس يقطعون اتصالها بشكل متكرر ويتسببون في مضايقتها وأسرتها وتعذيهم نفسيًا.
ومن جهة أخرى، لا توجد جهة قانونية تقبل بترحيل مريم أكبري إلى سجن سمنان. فعلى سبيل المثال، يقول كل من المدعي العام المكلَّف بتنفيذ الأحكام، والمساعد القضائي المسؤول عن السجناء السياسيين، أمين وزيري أنهما لم يأمرا بنقل السجينة السياسية مريم أكبري منفرد وترحيلها.
بيد أن مدير سجن سمنان، أمير أصغري علائي، قال إنه تلقى الأوامر بحبس مريم أكبري منفرد في سجن سمنان.
كما تشير آخر التقارير حول الوضع في سجن سمنان إلى أن الوضع الصحي في هذا السجن مروِّعٌ للغاية.